كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

وقال ابن حصن من قصيدة أولها:
أعاجوا المهارى بالعقيق فمنعج ... وأوضح منهم توضح كل منهج [34 ب]
على نؤي دار الركب عرج فإنه ... حرام علينا السير إن لم نعرج
على نؤي دار قد تبقى كأنه ... وقد مح منه شطره نصف دملج ومنها:
بعيدة مهوى القرط مصمتة البرى ... لطيفة طي الكشح ريا المدملج
تعض على العناب بالبرد الشهي ... وتمسح ماء الطل فوق البنفسج
جلت بعقيق جوهرا فتبسمت ... وذبت عن الورد الندي بصولج ومنها:
فقلت صلي قد ضقت ذرعا بهجركم ... فقالت صه قد ضقت ذرعا بدملجي وهذا المعنى مشهور، هو في شعرهم كثير، إلا أنه غوره وأبعده، وأوعر لفظه وعقده، والذي إليه أشار، وعليه دار، قول أبي تمام:
يعيرني أن ضقت ذرعا ببينه ... ويجزع أن ضاقت عليه خلاخله ومن مدح هذه القصيدة:
جزيل التقى يمشي الهوينا تواضعا ... ويهتز إعظاما له كل خنج

الصفحة 170