كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)
وارحم أخيات له مثله ... جرعتهن السم والعلقما
منهن من يفهم شيئاً فقد ... خفنا عليه للبكاء العمى
والغر لا يفهم شيئاً فما ... يفتح إلا لرضاعٍ فما وذكرت بقوله: " فكرت شخصيك " ... البيت، بيتين أنشدنيهما الوزير أبو بكر - هما لأخيه أبي الحسن البطليوسي - لنفسه:
ذكرت سليمى وحر الوغى ... كقلبي ساعة فارقتها
وأبصرت بين القنا قدها ... وقد ملن نحوي فعانقتها ومن شعره في الندبة على نفسه قال:
غنتك أغماتية الألحان ... ثقلت على الأرواح والأبدان
قد كان كالثعبان رمحك في الوغى ... فغدا عليك القيد كالثعبان
متمدداً يحميك كل تمدد ... متعطفاً لا رحمةً للعاني
قلبي إلى الرحمن يشكو بثه ... لا خاب من يشكو إلى الرحمن
يا سائلاً عن شأنه ومكانه ... ما كان أغنى شأنه عن شاني
هاتيك قينته وذلك قصره ... من بعد أي مقاصر وقيان
من بعد كل غريرةٍ رومية ... تخزي الحمائم في ذرى الأغصان