كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)
وقال من قصيدة:
تبدلت من عز ظل البنود ... بذل الحديد وثقل القيود
وكان حديدي سناناً ذليقاً ... وعضاً رقيقاً صقيل الحديد
فقد صار ذاك وذا أدهماً ... يعض بساقي عض الأسود وقال:
غريب بأرض المغربين أسير ... سيبكي عليه منبر وسرير
وتندبه البيض الصوارم والقنا ... وينهل دمع بينهن غزير
إذا قيل في أغمات قد مات جوده ... فما يرتجى للجود بعد نشور
مضى زمن والملك مستأنس به ... وأصبح عنه اليوم وهو نفور
برأي من الدهر المضلل فاسد ... متى صلحت للصالحين دهور
أذل بني ماء السماء زمانهم ... وذل بني ماء السماء كثير
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... أمامي وخلفي روضة وغدير
بمنبتة الزيتون مورثة العلا ... تغني قيان أو ترن طيور
[16أ] بزاهرها السامي الذرى جاده الحيا ... تشير الثريا نحونا ونشير
ويلحظنا الزاهي وسعد سعوده ... غيورين والصب المحب غيور
تراه عسيراً أم يسيراً مناله ... ألا كل ما شاء الإله يسير
قضى الله في حمص الحمام وبعثرت ... هنالك عنا للنشور قبور