كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

وسيف بني عبسٍ وقد كان صارماً ... (1) نبا بيدي ورقاء عن رأس خالد وأرجع (2) فأقول بحكم الحال، وعلى شرط الاستنامة والاسترسال: لله أخوك، الذي لا فرق عندكما بين ما يعروه ويعروك، فلقد افتر عن بازل، وجرد عن قاصل (3) ، ورمى بلا أفوق ناصل، ولو لقيت أعداءك بمثل صاحبه مضاءُ وإقداماً، وتسرعاً واستقداماً:
طعنتهم سلكى ومخلوجةً ... (4) لفتك لامين على نابل قال ابن بسام: وينظر من معنى هذا الخطاب والجواب أبيات خاطب بها بعض أهل عصرنا أحد إخوانه وقد ابتنى بزوجة، قال فيها، وضمن بيت ابن حجاج:
أبا بكر اسمعها وراجع مؤنساً ... ولو بقسيم أو بمصراع قافيه
فإنا دخلنا بالفتاة ولم يكن ... هنالك واشٍ غير مسكٍ وغاليه
وكنا رجونا وصل الاسبوع كله ... لننعم فيه فابتلينا بداهيه
بحيضٍ تمادى فامتنعت لحرمتي ... فدمعة أيري فوق خصييه جاريه
" إذا لم يكن للأير بخت تعذرت ... عليه وجوه النيك من كل ناحيه "
__________
(1) البيت للفرزدق يقوله معتذراً عن نبو ضربته حين أمره سليمان بن عبد الملك بقتل أحد الأسرى (انظر شرح النقائض: 383 - 384) وورقاء هو ابن زهير ابن جذيمة العبسي، ضرب خالد بن جعفر، وخالد مكب على أبيه زهير، فلم يصنع سيف ورقاء شيئاً، وانظر ثمار القلوب: 220 - 222.
(2) س: وأنا أرجع.
(3) ط: فاضل.
(4) البيت لامرئ القيس (ديوانه: 120) وروايته: تطعنهم.

الصفحة 784