كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)
وصلى الله على رسوله فقد نبه بتصحيح، ودل دلالة نصيح، فإن المعادن لا تؤتي غير معهود فلزها، كما لا تصح الدوائر إلا على نقطة مركزها، فمن طلب النبل في غير معادنه، واستثار الخير من غير مكانه، أعجزه من مطلبه مرامه، وطاشت في سهمته أقلامه، بل قد ضل قصد السبيل، واعتسف الفلاة بغير دليل، فسقط العشاء به على سرحان، وأفضى القضاء به إلى الطوفان، وإنما هو الفجر أو البحر.
ومن شعره أيضاً يحض على الجهاد،
ويستنفر كواف البلاد
قوله:
بيت الثر فلا يستزل ... طرق النوام سمع أزل
فثبوا واخشوشنوا واحزئلوا ... كل ما رزءٍ سوى الدين قل
صرح الشر فلا يستقل ... إن نهلتم جاءكم بعد عل
بدء صعق الأرض نشء وطل ... ورياح ثم غيم أبل