كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

ومن يجهد لدنياه حريصاً ... فليس بحائر غير العناء
ومن يثق الزمان يجده خباً ... ويصرعه على حين الرجاء
إذا كان الدواء به اعتلالي ... فأي الخلق أرجو للشفاء وهذا كبيت عدي بن زيد:
لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري وأرى الوزير أبا حفص إنما عول فيه قول أبي بكر رضي الله عنه وقد قيل له: لو سلنا لك الطبيب، فقال: " الطبيب أعلني ".
فصل في ذكر الفقيه القاضي أبي الوليد الباجي، من باجة الأندلس،
والإتيان بلمعةٍ من أخباره التي زاحمت في بيوت شرفها الكواكب،
وقطعةٍ من أشعاره التي ملأت بفوائدها وطرفها المشارق والمغارب
قال ابن بسام: نشأ أبو الوليد هذا وهمته في العلم تأخذ بأعنان السماء

الصفحة 94