كتاب المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي (اسم الجزء: 3-4)

الذِّمَّةَ.
فَقَالَتْ: اللَّهُ قَالَ: اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، لَقَدْ كَانَ.
قَالَتْ: فَمَا شَيْءٌ بَلَغَنِي عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَهُ يَقُولُونَ: ذَا الثُّدَيَّةِ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ: قَدْ رَأَيْتُهُ وَقُمْتُ مَعَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ فِي الْقَتْلَى فَدَعَا النَّاسَ فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا، فَمَا أَكْثَرُ مَنْ جَاءَ يَقُولُ رَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصَلِّي وَلَمْ يَأْتُوا فِيهِ بَثَبَتٍ يُعْرَفُ إِلا ذَلِكَ.
قَالَتْ: فَمَا قَوْلُ عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عَلَيْهِ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ؟ .
قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.
قَالَتْ: فَهَلْ رَأَيْتَهُ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ لا.
قَالَتْ: أَجَلْ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.
يَرْحَمُ اللَّهُ عَلِيًّا إِنَّهُ كَانَ مِنْ كَلامِهِ لا يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ إِلا قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.
فَذَهَبَ أَهْلُ الْعِرَاقِ فَيَكْذِبُونَ عَلَيْهِ وَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ.
990 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زَيْعٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ السَّلَمَانِيُّ قَالَ: لَمَّا كَانَ حَيْثُ أُصِيبَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهَا حَسَدَتْهُ عَلَى ذَلِكَ.
قَالَ عَوْفٌ: عَمْدًا أَمْسَكْتُ عَنْهَا.
991 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا يَوْمَ قَتْلِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ.
فَذَكَرَهُ إِلَى أَنْ قَالَ: فَلَوْ خَرَجَتْ رُوحُ إِنْسَانٍ مِنَ الْفَرَحِ لَخَرَجَتْ رُوحُ عَلِيٍّ يَوْمَئِذٍ.
قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ

الصفحة 15