كتاب الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات (اسم الجزء: 4)

يعرف إلا من جهته.
ومن قال: له عندي ما بين درهم وعشرة لزمه ثمانية دراهم؛ لأنها ما بينهما, وله من درهم إلى عشرة لزمه تسعة؛ لأنه جعل العشرة غاية وهي غير داخلة، قال تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (¬1) بخلاف ابتداء الغاية؛ لأنه داخل في مُغَيَّاها، أو قال: له علي ما بين درهم إلى عشرة لزمه تسعة لما تقدم، وإن أراد مجموع الأعداد لزمه خمسة وخمسون، قال في "الشرح" (¬2): "واختصار حسابه أن تزيد أول العدد وهو واحد على العشرة فيصيرُ أحد عشر ثم اضربها في نصف العشرة فما بلغ فهو الجواب".
(ولهُ) عندي (تمرٌ في جِراب) (¬3) -بكسر الجيم- (أَوْ) له عندي (سكين في قِرابٍ (¬4) أو) له عندي (فَصٌّ في خاتمٍ ونحو ذلك) كَلَهُ عندي ثوب في منديل أو عبد عليه
¬__________
(¬1) سورة البقرة من الآية (187).
(¬2) 30/ 345.
(¬3) الجِرَابُ: جمع أجْرِبَة، وجُرُب، وهو وعاءٌ معروفٌ يُصنع من إهاب النساء لا يُوْعَى فيه إلَّا يابسٌ، ويقال أيضًا: المِزْوَدُ.
ينظر: معجم مقاييس اللغة 1/ 450، والمطلع ص 416، ولسان العرب 1/ 261، والقاموس المحيط 1/ 45.
(¬4) القِرَابُ: جمع قُرُبٍ، وهو غِمْدُ السيف والسكين ونحوهما.
ينظر: لسان العرب 1/ 667، والقاموس المحيط 1/ 115.

الصفحة 1258