كتاب الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات (اسم الجزء: 3)

الصامت (¬1): "حين ظاهر زوجته خولة بنت مالك بن ثعلبة (¬2)، فجاءت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تشتكيه، فأنزل اللَّه أول سورة المجادلة" رواه أبو داود وصححه الحاكم وابن حبان (¬3).
(وهو) -أي الظهار- (أن يشبه) الرجل (زوجته أو) يشبه (بعضها) -أي بعض زوجته- كيدها وظهرها (بمن) -أي بامرأة- (تحرم عليه)، كأمه وأخته من نسب أو رضاع وحماته وزوجة أبيه، ولو كان تحريمها عليه إلى أمد، كأخت زوجته وخالتها وعمتها، (أو) يشبهها (ببعضها) -أي ببعض من تحرم عليه- (أو) يشبه زوجته (برجل مطلقا) (¬4) كأبيه وزيد، أو بعضو منه نحو قول الزوج لامرأته: أنت أو وجهك أو يدك
¬__________
(¬1) في الأصل: أويس. والصحيح ما أثبت، فهو: أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر الأنصاري الخزرجي، شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو أول من ظاهر من امرأته في الإسلام، توفي بالمقدس سنة 34 هـ وكان عمره 72 سنة.
ينظر: أسد الغابة 1/ 172، والإصابة 1/ 302.
(¬2) خولة بنت مالك، وقيل بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف، ويقال: خويلة بالتصغير، زوجة أوس بن الصامت، لها صحبة.
ينظر: أسد الغابة 7/ 91 - 93، وتهذيب الكمال 35/ 163، والإصابة 8/ 114.
(¬3) أخرجه أبو داود، باب في الظهار، كتاب الطلاق برقم (2214) سنن أبي داود 2/ 266، وابن ماجة، باب الظهار، كتاب الطلاق برقم (2063) سنن ابن ماجة 1/ 666، وأحمد برقم (26774) المسند 7/ 560، وابن حبان، باب الظهار، كتاب الطلاق برقم 4279، الإحسان 10/ 107 - 108، والحاكم، باب تفسير سورة المجادلة، كتاب التفسير، المستدرك 2/ 481، والبيهقي، باب من له الكفارة بالإطعام، كتاب الظهار، السنن الكبرى 7/ 389، والحديث قال عنه الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الإرواء 7/ 173 - 175 بشواهده.
(¬4) ينظر في تعريف الظهار: المغني 11/ 57, والمقنع والشرح الكبير 23/ 228، وكشاف القناع 5/ 369، والتعريفات ص 188.

الصفحة 560