كتاب الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات (اسم الجزء: 3)

أيضا، وإن قال جماعة: إنه خطأ.
والفريضة شرعا: نصيب مقدر لمستحقه (¬1).
وقد حث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على تعلم هذا العلم وتعليمه في جملة أحاديث، منها حديث ابن مسعود مرفوعًا: "تعلموا الفرائض، وعلموها الناس، فإني امرؤ (¬2) مقبوض، وإن الطلم سيقبض، وتظهر الفتن، حتى يختلف اثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما" رواه أحمد وغيره (¬3)، وعن أبي هريرة مرفوعا: "تعلموا الفرائض، وعلموها الناس، فإنها نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول علم ينزع من أمتي" رواه ابن ماجة والدارقطني (¬4).
¬__________
= ينظر: الضوء اللامع 2/ 157، وشذرات الذهب 7/ 108، والأعلام 1/ 226.
(¬1) ينظر: المطلع ص 300، وكشاف القناع 4/ 403.
(¬2) في الأصل: امرأ.
(¬3) لم أقف عليه في المسند، وأخرجه الترمذي، باب ما جاء في تعليم الفرائض، كتاب الفرائض الجامع الصحيح 4/ 360 - 361 بعد الحديث رقم (2091)، والدارمي، باب الاقتداء بالعلماء، المقدمة برقم (221) سنن الدارمي 1/ 83 - 84، والحاكم، باب تعلموا الفرائض وعلموها الناس: المستدرك 4/ 333، والبيهقي، باب الحث على تعلم الفرائض، كتاب الفرائض، السنن الكبرى 6/ 208، والحديث قال الترمذي: "في سنده محمد بن القاسم الأسدي قد ضعفه أحمد بن حنبل وغيره". ا. هـ، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله علة". وقال في التعليق المغني بذيل سنن الدارقطني 4/ 67: "رواته موثوقون إلا أنه اختلف فيه على عوف الأعرابي اختلافًا كثيرًا". وقال الحافظ ابن حجر: "فيه انقطاع، والخلاف فيه على عوف الأعرابي". التلخيص الحبير 3/ 79.
(¬4) أخرجه ابن ماجة، باب الحث على تعليم الفرائض، كتاب الفرائض برقم (2719) سنن ابن ماجة 2/ 908، والدارقطني، كتاب الفرائض، سنن الدارقطني 4/ 67، والترمذي، باب ما جاء في =

الصفحة 89