كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 106 """"""
ومثله قول الطليق المرواني :
فإذا ما غربت في فمه . . . أطلعت في الخد منه شفقا
وقال الناجم :
وقهوة كشعاع الشمس صافية . . . مثل السراب ترى من رقة شبحا
إذا تعاطيتها لم تدر من فرح . . . راحاً بلا قدح أعطيت أم قدحا ؟
وقال الناشي :
يا ربما كأس تناولتها . . . تسحب ذيلاً من تلاليها كأنها النار ولكنها . . . منعم والله صاليها
ومما قيل في وصفها وتشبيهها ، فمن ذلك ما قاله يزيد بن معاوية :
ومدامة حمراء في قارورة . . . زرقاء تحملها يد بيضاء
فالخمر شمس والحباب كواكب . . . والكف قطب والإناء سماء
وقال السروي :
عنيت بالمدامة الشعراء . . . وصفوها وذاك عندي عناء
كيف تحصيل علمها وهي موت . . . وحياة وعلة وشفاء
فهي في باطن الجوانح نار . . . وهي في ظاهر المحاجر ماء
حلوة مرة فما أحد يد . . . ري أداء خصوصها أم دواء