كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 108 """"""
وله أيضاً :
إذا عب فيها شارب القوم خلته . . . يقبل في داج من الليل كوكبا
ترى حيثما كانت من البيت مشرقاً . . . وما لم تكن فيه من البيت مغربا
يدور بها ساق أغن ترى له . . . على مستدار الأذن صدغاً معقربا
سقاهم ومناني بعينيه منية . . . فكانت إلى نفسي ألذ وأطيبا
ومثل البيت الأول قول ابن المعتز :
كأنه قائم والكأس في يده . . . هلال أول شهر غاب في شفق
وقال ابن الرومي :
ومهفهف تمت محاسنه . . . حتى تجاوز منتهى النفس
أبصرته والكأس بين فم . . . منه وبين أنامل خمس
فكأنه والكأس في فمه . . . قمر يقبل عارض الشمس
وقال الحسين بن الضحاك :
كأنما نصب كأسه قمر . . . يكرع في بعض أنجم الفلك
وقال آخر :
واكتست من فضة درراً . . . خلتها من تحتها ذهبا
ككميت اللون قلدها . . . فارس من لؤلؤ حببا
وقال آخر :
تغشى بياض شاربها . . . فتخالها بيمين مختضب
دارت وعين الشمس غائبة . . . فحسبت عين الشمس لم تغب