كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 110 """"""
هواء ولكنه ساكن . . . وماء ولكنه غير جاري
إذا ما تأملته وهي فيه . . . تأملت ماء محيطاً بنار
فهذا النهاية في الابيضاض . . . وهذا النهاية في الاحمرار
وما كان في الحكم أن يوجدا . . . لفرط تنافيهما والنفار
ولكن تجاور سطحاهما ال . . . بسيطان فأتلفا بالحوار
كأن المدير لها باليمين . . . إذا مال بالسقي أو باليسار
تدرع ثوباً من الياسمين . . . له فرد كم من الجلنار
وقال ابن وكيع التنيسي :
حملت كفه إلى شفتيه . . . كأسه والظلام مرخى الإزار
فالتقى لؤلؤاً حباب وثغر . . . وعقيقان من فم وعقار
وقال آخر :
ثم فاسقني قد تبلج الغسق . . . من قهوة في الزجاج تأتلق
كأننا والكئوس نأخذها . . . نشرب ناراً وليس نحترق
وقال أبو نواس :
غننا بالطلول كيف بلينا . . . واسقنا نعطك الجزاء الثمينا
من سلاف كأنها كل شيء . . . يتمنى مخير أن يكونا
أكل الدهر ما تجسم منها . . . وتبقى لنا بها المكنونا
فإذا ما اجتليتها فهباء . . . تمنع الكف ما تبيح العيونا
ثم شجت فاستضحكت عن لآل . . . لو تجمعن في يد لاقتنينا