كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 111 """"""
في كئوس كأنهن نجوم . . . جاريات ، بروجها أيدينا
طالعات مع السقاة علينا . . . فإذا ما غربن يغربن فينا
لو ترى الشرب حولها من بعيد . . . قلت قوم من قرة يصطلونا
وقال ابن المعتز :
وخمارة من بنات المجوس . . . ترى الدن في بيتها شائلا
وزنا لها ذهباً جامداً . . . فكالت لنا ذهبا ًسائلا
وأما ما قيل في أفعالها ، فمن ذلك قول أبي تمام الطائي :
وكأس كمعسول الأماني شربتها . . . ولكنها أجلت وقد شربت عقلي
إذا عوتبت بالماء كان اعتذارها . . . لهيباً كوقع النار في الحطب الجزل
إذا اليد نالتها بوتر توفرت . . . على ضغنها ثم استقادت من الرجل
ومثله قول ديك الجن واسمه عبد السلام :
فقام تكاد الكأس تخضب كفه . . . وتحسبه من وجنتيه استعارها
مشعشعة من كف ظبي كأنما . . . تناولها من خده فأدارها
فظلنا بأيدينا نتعتع روحها . . . وتأخذ من أقدامنا الراح ثارها

الصفحة 111