كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 112 """"""
وقريب من المعنى الأول قول أبي بكر الخالدي :
كانت لها أرجل الأعلاج واترة . . . بالدوس فانتصفت من أرؤس العرب
أخذ هذا المعنى أبو غالب الإصباعي الكاتب فقال :
عقرتهم معقورة لو سالمت . . . شرابها ما سميت بعقار
لانت لهم حتى انتشوا وتمكنت . . . منهم فصاحت فيهم بالثار
ذكرت حقائدها القديمة إذ غدت . . . صرعى تداس بأرجل العصار
وقال آخر :
أسروها وجه النهار من الدن . . . فأمسوا وهم لها أسراء
وقال عبد الصمد بن بابك عفا الله عنه :
عقار عليها من دم الصب نفضة . . . ومن عبرات المستهام فواقع
معودة غصب العقول كأنما . . . لها عند ألباب الرجال ودائع
وأما ما وصفت به غير ما قدمناه ، فمن ذلك قول أبي الفضل يحيى بن سلامة الحصكفي والحصكفي نسبة إلى حصن كيفا :
وخليع بت أعتبه . . . ويرى عتبي من العبث
قلت إن الخمر مخبثة . . . قال حاشاها من الخبث
قلت منها القيء ، قال أجل . . . طهرت عن مخرج الحدث
قلت فالأرفاث تتبعه . . . قال طيب العيش في الرفث
وسأسلوها فقلت متى . . . قال عند الكون في الجدث