كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 115 """"""
وقال أيضاً :
وكأس تمتطي أطراف كف . . . كأن بنانها من أرجوان
أنازعها على العلات شرباً . . . لهن مضاحك من أقحوان
يلوح على مفارقها حباب . . . كأنصاف الفرائد والجمان
وطالعني الغلام بها سحيراً . . . فزاد على الكواكب كوكبان
ووافقها بخد أرجوان . . . وخلفها بفرع أدجوان
قوله :
كأنصاف الفرائد والجمان
مأخوذ من قول ابن الرومي :
لها صريح كأنه ذهب . . . ورغوة كاللآلئ الفلق
وقال أبو نواس :
فإذا علاها الماء ألبسها . . . حبباً شبيه جلاجل الحجل
حتى إذا سكنت جوانحها . . . كتبت بمثل أكارع النمل
وهو مأخوذ من قول الأول ، ويقال : إنه ليزيد بن معاوية :
وكأس سباها التجر من أرض بابل . . . كرقة ماء الحزن في الأعين النجل
إذا شجها الساقي حسبت حبابها . . . عيون الدبا من تحت أجنحة النمل