كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 116 """"""
وقال أبو نواس أيضاً :
قامت تريني وأمر الليل مجتمع . . . صبحا تولد بين الماء واللهب
كأن صغرى وكبرى من فقاقعها . . . حصباء در على أرض من الذهب
وقال ابن المعتز :
للماء فيها كتابة عجب . . . كمثل نقش في فص ياقوت
وقال العسكري :
ذاب في الكأس عقيق فجرى . . . وطفا الدر عليه فسبح
نصب الساقي على أقداحها . . . شبك الفضة تصطاد الفرح
وقال ابن الساعاتي :
وليلة بات بدر التم ساقينا . . . يدير فلك من شربها شهبا
بكر إذا فرعت بالماء كان بنا . . . جداً وإن كان في كاساتها لعبا
حمراء من خجل حتى إذا مزجت . . . لم تدر ما خجلا تحمر أم غضبا
تزيد بالبارد السلسال جذوتها . . . وما سمعت بماء محدث لهبا
تكسو النديم إذا ما ذاقها وضحاً . . . حتى كأن شعاع الشمس قد شربا وقال آخر :
فنبهتني وساقي القوم يمزجها . . . فصار في البيت للمصباح مصباح
قلنا على علمنا والشك يغلبنا . . . أراحنا نارنا أم نارنا الراح
وقال ابن وكيع التنيسي :
وصفراء من ماء الكروم كأنها . . . فراق عدو أو لقاء صديق

الصفحة 116