كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 117 """"""
كأن الحباب المستدير بطوقها . . . كواكب در في سماء عقيق
صببت عليها الماء حتى تعوضت . . . قميص بهار من قميص شقيق
وقال آخر :
حمراء ما اعتصموا بالماء حين طفت . . . إلا وقد حسبوها أنها لهب
وقال الخالديان :
فهاتها كالعروس محمرة ال . . . خدين في معجر من الحبب
كادت تكون الهواء في أرج ال . . . عنبر لو لم تكن من العنب
من كف راض عن الصدود وقد . . . غضبت في حبه على الغضب
فلو ترى الكأس حين يمزجها . . . رأيت شيئاً من أعجب العجب
نار حواها المزاج يلهجها الماء ودر يدور في لهب
ذكر ما قيل في مبادرة اللذات ومجالس الشراب وطيها
قال أحمد بن أبي فنن :
جدد اللذات فاليوم جديد . . . وامض فيما تشتهي كيف تريد
واله ما أمكن يوم صالح . . . إن يوم الشر لا كان عتيد
وقال ديك الجن :
تمتع من الدنيا فإنك فاني . . . في أيدي حوادث عاني
ولا تنظرن اليوم لهواً إلى غد . . . ومن لغد من حادث بأمان