كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 118 """"""
فإني رأيت الدهر يسرع بالفتى . . . وينقله حالين مختلفان
فأما الذي يمضي فأحلام نائم . . . وأما الذي يبقى له فأماني
وقال ابن المعتز من أبيات :
وبادر بأيام السرور فإنها . . . سراع وأيام الهموم بطاء
وخل عتاب الحادثات لوجهها . . . فإن عتاب الحادثات عناء
تعالوا فسقوا أنفسا قبل موتها . . . ليأتي ما يأتي وهن رواء
وقال أحمد المارداني :
عاقر الراح ودع نعت الطلل . . . واعص من لامك فيها وعذل
غادها واسع لها واغر بها . . . وإذا قيل : تصابي ، قل أجل
إنما دنياك فاعلم ساعة . . . أنت فيها وسوى ذاك أمل
وقال ابن بسام :
واصل خليلك إنما ال . . . دنيا مواصلة الخليل
وانعم ولا تتعجل ال . . . مكروه من قبل النزول
بادر بما تهوى فما . . . تدري متى وقت الرحيل
وارفض مقالة لائم . . . إن الملام من الفضول
ومما وصفت به مجالس الشرب ، فمن ذلك قول أبي نواس :
في مجلس ضحك السرور به . . . عن ناجذيه وحلت الخمر
وقال ديك الجن :
كأنما البيت بريحانة . . . ثوب من السندس مشقوق