كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 119 """"""
وقال السري :
ألست ترى ركب الغمام يساق . . . وأدمعه بين الرياض تراق
وقد رق جلباب النسيم على الثرى . . . ولكن جلابيب الغيوم صفاق
وعندي من الريحان نوع تجسه . . . وكأس كرقراق الخلوق دهاق
وذو أدب جلت صنائع كفه . . . ولكن معاني الشعر منه دقاق
له أبداً من نثره ونظامه . . . بدائع حلي ما لهن حقاق
وأغيد مهتز ، على صحن خده . . . غلائل من صبغ الحياء رقاق
أحاطت عيون العاشقين بخصره . . . فهن له دون النطاق نطاق
وقد نظم المنثور فهو قلائد . . . علينا ، وعقد مذهب وخناق
وغرفتنا بين السحائب تلتقي . . . لهن علينا كلة ورواق
تقسم زوار من الهند سقفها . . . خفاف على قلب الكريم رشاق