كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 12 """"""
قال للجلواز قرب . . . ها وقدم شاهديها
فقضى جوراً على الخص . . . م ولم يقض عليها
قال الشعبي : فدخلت على عبد الملك بن مروان ، فلما نظر إلي تبسم وقال :
فتن الشعبي لما . . . رفع الطرف إليها
ثم قال : ما فعلت بقائل هذه الأبيات ؟ قال : أوجعته ضرباً يا أمير المؤمنين بما انتهك من حرمتي في مجلس الحكومة وما افترى به علي . قال : أحسنت . وأحضر رجل امرأته إلى بعض قضاة البصرة ، وكانت حسنة المنتقب ، قبيحة المسفر ، فمال القاضي لها على زوجها وقال : بعمد أحدكم إلى المرأة الكريمة فيتزوجها ثم يسيء إليها . فطن الرجل لميله إليها فقال : أصلح الله القاضي ، قد شككت في أنها امرأتي ، فمرها تسفر عن وجهها ، فوقع ذلك بوفاق من القاضي ، فقال لها : اسفري رحمك الله ؟ فسفرت عن وجهه قبيح . فقال القاضي لما نظر إلى قبح وجهها : قومي عليك لعنة الله كلام مظلوم ، وجهه ظالم .
قيل : بينا رقة بن مصقلة القاضي في حلقته ، إذ مر به رجل غليظ العنق ، فقال له بعض جلسائه : يا أبا عبد الله ، هذا أعبد الناس . فقال رقبة : إني لأرى لهذا عنقاً ما دققتها العبادة . قال : فمضى الرجل وعاد قاصداً إليهم . فقال رجل لرقبة : يا أبا عبد الله ، أخبره بما قلت حتى لا تكون غيبة ، قال : نعم ، أخبره أنت حتى تكون نميمة . ودخل رقبة المسجد الأعظم فألقى نفسه إلى حلقة قوم ، ثم قال : قتيل فالوذج رحمكم الله قالوا : عند من ؟ قال : عند من حكم في الفرقة وقضى في الجماعة ، يعني : بلال بن أبي بردة .