كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 120 """"""
أعاجم تلتذ الخصام كأنها . . . كواعب زنج راعهن طلاق
أنسن بنا أنس الإماء تحببت . . . وشيمتها غدر بنا وإباق
مواصلة والورد في شجراته . . . مفارقة إن حان منه فراق
فزر فتية ، برد الشراب لديهم . . . حميم إذا فارقتهم وغساق
قوله : أحاطت عيون العاشقين بخصره . . . فهن له دون النطاق نطاق
مأخوذ من قول المتنبي :
وخصر تثبت الأحداق فيه . . . كأن عليه من حدق نطاقا
وقال أبو هلال العسكري :
وليل ابتعت به لذة . . . وبعت فيه العقل والدينا
أصاب فيه الوصل قلب الجوى . . . وبات فيه الهم مسكينا
وقد خلطنا بنسيم الصبا . . . نسيم راح ورياحينا
وأكؤس الراح نجوم إذا . . . لاحت بأيدينا هوت فينا
تضحك في الكأس اباريقنا . . . وحسبما تضحك تبكينا
ومما قيل في طي مجالس الشراب ، فمن ذلك قول بعض الشعراء :
حكم العقار إذا قصدت لشربها . . . في لذة من مسمع وقيان
ألا تعود لذكر ما أبصرت من . . . أحدوثة من شارب سكران