كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 123 """"""
ومما وصفت به زقاق الخمر ، فمن ذلك قول الأخطل :
أناخوا فجروا شاصيات كانها . . . رجال من السودان لم يتسربلوا
وقال أبو الهندي وأجاد في شعره :
أتلف المال وما جمعته . . . طلب اللذات من ماء العنب
واستباء الزق من حانوتها . . . شائل الرجلين معضوب الذنب
كلما كب لشرب خلته . . . حبشياً قطعت منه الركب
وقال ابن المعتز :
وتراها وهي صرعى . . . فرغاً بين الندامى
مثل أبطال حروب . . . قتلوا فيها كراماً
وقال العلوي الأصفهاني :
عجبت من حبشي لا حراك به . . . لا يدرك الثأر إلا وهو مذبوح
طوراً يرى وهو بين الشرب مضطجع . . . رخو الصفاق وطوراً وهو مشبوح
ومما وصفت به الأباريق ، فمن ذلك قول شبرمة بن الطفيل :
كأن أباريق الشمول عشية . . . إوز بأعلى الطف عوج الحناجر