كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 125 """"""
وهي شم الأنوف يشمخن كبراً . . . ثم يرعفن بالدم المهراق
وقال أبو نواس عفا الله عنه :
والكوب يضحك كالغزال مسبحاً . . . عند الركوع بلثغة الفأفاء
وكأن أقداح الرحيق إذا جرت . . . وسط الظلام كواكب الجوزاء
وقال بشار بن برد :
كأن إبريقنا والقطر من فمه . . . طير تناول ياقوتاً بمنقار
ومما وصفت به الكاسات والأقداح ، فمن ذلك قول ابن المعتز :
غدا بها صفراء كرخية . . . تخالها في كأسها تتقد
وتحسب الماء زجاجاً لها . . . وتحسب الأقداح ماء جمد
وقال ابن المعتز أيضاً عفا الله عنه :
وكأس تحجب الأبصار عنها . . . فليس لناظر فيها طريق
كأن غمامة بيضاء بيني . . . وبين الكأس تخرقها البروق
وقال أبو الفرج الببغاء :
من كل جسم كأنه عرض . . . يكاد لطفاً باللحظ ينتهب
كأنما صاغه النفاق فما . . . يخلص منه صدق ولا كذب