كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 128 """"""
فتخير قبل النبيذ نديماً . . . ذات خلال معطرات النسيم وجمال إذا نظرت بديع . . . وضمير إذا اختبرت سليم
وقال آخر :
أرى للكأس حقاً لا أراه . . . لغير الكأس إلا للنديم
هو القطب الذي دارت عليه . . . رحى اللذات في الزمن القديم
وقال آخر :
وندمان أخي ثقة . . . كأن حديثه حبره
يسرك حسن ظاهره . . . وتحمد منه مختبره
ويستر عيب صاحبه . . . ويستر أنه ستره
وقال آخر :
ونديم حلو الحديث يجاري . . . ك بما تشتهيه في ميدانك
ألمعي كأن قلبك في أض . . . لاعه أو كلامه في لسانك
وقال يحيى بن زياد :
ولست له في فضلة الكأس قائلاً . . . لأصرفه عنها : تحس وقد أبى
ولكن أحييه وأكرم وجهه . . . وأشرب ما أبقى وأسقيه ما أشتهي
ولست إذا ما نام عندي بموقظ . . . ولا مسمع يقظان شيئاً من الأذى
وقال آخر :
ليس من شأنه إذا دارت الكأ . . . س فأزري إدمانها بالحلوم
قول ما يسخط وإن أس . . . خطه عند ذاك قول النديم
وقال عبد الرحمن العطوي رحمه الله :
اخطب لكأسك ندماناً تسر به . . . أو لا فنادم عليها حكمة الكتب
أخطبه حراً كريماً ذا محافظة . . . ترى مودته من أقرب النسب

الصفحة 128