كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 129 """"""
وقال أبو نواس :
وندمان يرى عيباً عليه . . . بأن يمشي وليس به انتشاء
إذا نبهته من نوم سكر . . . كفاه مرة منك النداء
فليس بقائل لك : إيه دعني . . . ولا مستخبراً لك ما تشاء
ولكن سقني ويقول أيضاً . . . عليك الصرف إن أعياك ماء
إذا ما أدركته الظهر صلي . . . لا عصر عليه ولا عشاء
يصلي هذه في وقت هذي . . . وكل صلاته أبداً قضاء
وقال آخر :
نبهت ندماني فهبوا . . . بعد المنام لما استحبوا
هذا أجاب وذا أنا . . . ب وذا يسير وذاك يحبو
أنشدتهم بيتاً يعلم . . . ذا الصبابة كيف يصبو
ما العيش إلا أن تح . . . ب وأن يحبك من تحب
فتطربوا والأريحي . . . ة شأنه طرب وشرب
وقال أبو عبادة البحتري عفا الله تعالى عنه :
ونديم نبهته ودجى اللي . . . ل وضوء الصباح يعتلجان
قم نبادر بها الصيام فقد أق . . . مر ذاك الهلال من شعبان
وقال أيضاً :
بات نديماً لي حتى الصباح . . . أغيد مجدول مكان الوشاح
كأنما يبسم عن لؤلؤ . . . منضد أو برد أو أقاح

الصفحة 129