كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 130 """"""
يساقط الورد علينا وقد . . . تبلج الصبح ، نسيم الرياح
إن لان عطفاه قسا قلبه . . . أو ثبت الخلخال جال الوشاح
أمج كأسي بجنى ريقه . . . وإنما أمزج راحاً براح
ومنهم من كره النديم وآثر الانفراد . قال إبراهيم الموصلي عفا الله تعالى عنه ورحمه : دخلت يوماً على الفضل بن يحيى فصادفته يشرب وعنده كلب ، فقلت له : تنادم كلباً قال : نعم ، يمنعني أذاه ، ويكف عني أذى سواه ، ويشكر قليلي ، ويحفظ مبيتي ومقيلي . وأنشد :
وأشرب وحدي من كراهتي الأذى . . . مخافة شر أو سباب لئيم
انتهى وأستغفر الله العظيم .
ومما قيل في السقاة ، فمن ذلك قول الصنوبري عفا الله عنه :
ومورد الخدين يخ . . . طر حين يخطر في مورد
يسقيك من جفن اللجي . . . ن إذا سقاك دموع عسجد
حتى تظن النجم ين . . . زل أو تظن الأرض تصعد
فإذا سقاك بعينه . . . وبفيه ثم سقاك باليد
حياك بالياقوت ث . . . م الدر من تحت الزبرجد