كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 141 """"""
الدارقطني مسلماً إخراجه في الصحيح ، وقال : قد روي عنه يعني محمد حاطب أبو مالك الأشجعي وسماك بن حرب وابن عون ويوسف نب سعد وغيرهم . قال : وأخرج هذا الحديث أبو عبد الرحمن النسائي وأبو عبد الله بن ماجة في سننهما . وروى الحافظ أبو الفضل بسند رفعه إلى جابر رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سمع صوت دف فقال : " ما هذا " ؟ فقيل : فلان تزوج . فقال : " هذا نكاح ليس بالسفاح " . وقد ضعف إسناده لأنه شاهد الحديث الصحيح المتقدم . وروى أبو الفضل أيضاً بسنده إلى خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت : جاء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فدخل على صبيحة بني علي ، فجلس على فراشي كمجلسك مني ، فجعلت جويريات يضربن بدف لهن ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إلى أن قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد ، فقال : " دعي هذا وقولي الذي كنت تقولين قبله " . وهذا حديث صحيح أخرجه البخاري . قال : وقد رواه حماد بن سلمة ن خالد بن ذكوان أتم من هذا ، قال : كنا بالمدينة يوم عاشوراء وكان الجواري يضربن بالدف ويغنين ، فدخلنا على الربيع بنت معوذ ، فذكرنا لها ذلك ، فقالت : دخل علي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) صبيحة عرسي وعندي جاريتان تغنيان وتندبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر ، وتقولان فيما تقولان : وفينا نبي يعلم ما في غد ، فقال : " أما هذا فلا تقولوه لا يعلم ما في غد إلا الله عز وجل " . وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سافر سفراً ، فنذرت جارية من قريش لئن رده الله تعالى أن تضرب في بيت عائشة بدف . فلما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جاءت الجارية فقالت عائشة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : فلانة ابنة فلان نذرت لئن ردك الله تعالى أن تضرب في بيتي بدف ، قال : " فلتضرب " . قال أبو الفضل : وهذا إسناد تصل ورجاله ثقات ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " لا نذر في معصية الله " . فلو كان ضرب الدف معصية لأمر بالتكفير عن نذرها أو منعها من فعله . وروي عن الشعبي قال : مر عياض الأشعري في يوم عيد فقال : مالي لا أراهم يفلسون فإنه من السنة والتفليس : الضرب بالدف . قال هشيم .

الصفحة 141