كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 151 """"""
أظهروا النرد والمعازف وشرب الخمور ولبس الحرير " قال : وهذا حديث رواه عثمان بن مطر عن عبد الغفور عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . قال : وعثمان هو الشيباني من أهل البصرة وكان ضريراً . قال يحيى بن معين : ليس بشيء . وقال البخاري : متروك الحديث .
واحتجوا بما روي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " بعثني ربي عز وجل بمحق المزامير والمعازف والأوثان التي كانت تعبد في الجاهلية والخمر وأقسم ربي عز وجل بعزته ألا يشربها عبد في الدنيا " الحديث . قال : وهذا حديث رواه محمد بن الفرات عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي بن أي طالب رضي الله عنه ، ومحمد بن الفرات هذا من أهل الكوفة . قال أبو بكر بن أبي شيبة : هذا شيخ كذاب . وقال يحيى بن معين : ليس بشيء . وقال النسائي : متروك . وقد تقدم ذكر السبيعي والحارث الأعور ، ومضى الكلام عليه .
واحتجوا بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه مسنداً : " إن الغناء ينبت النفاق في القلب " وهو حديث عبد الرحمن بن عبد الله العمري ابن أخي عبيد الله بن عمر عن أبيه عن سعيد ابن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وعبد الرحمن هذا قال أحمد بن حنبل : ليس يسوى حديثه شيئاً ، سمعت منه ثم تركناه وكان ولي قضاء المدينة ، أحاديثه مناكير وكان كذاباً . قال النسائي : وهو متروك الحديث .
واحتجوا بما روي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " من استمع إلى قيان صب في أذنيه الآنك " وهو حديث رواه أبو نعمي الحلبي عن عبد الله بن المنذر عن مالك عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك . وأبو نعيم اسمه عبيد بن هشام من أهل حلب ضعيف ولم يبلغ عن ابن المبارك . مرسل .
واحتجوا بما روي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " لعن الله النائحة والمستمعة والمغني والمغنى له " وهو حديث رواه عمرو بن يزيد المدائني عن الحسن البصري عن أبي هريرة ، وعمرو هذا قال أبو أحمد بن عدي : منكر الحديث ، والحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئاً . وقال ابن عدي : هذا الحديث غير محفوظ .