كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 153 """"""
واحتجوا بما روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رفع الحديث ، أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقف في متخذي القيان وشاربي الخمور ولابسي الحرير " وهو حديث رواه زياد بن أبي زياد الجصاص عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . وزياد هذا متروك الحديث .
واحتجوا بحديث روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " من مات وله قينة فلا تصلوا عليه " وهو حديث روي بإسناد مجهول عن خارجة بن مصعب عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن علي . وخارجة متروك الحديث من أهل سرخس .
واحتجوا بما روي عن عبد الرحمن بن الجندي قال : قال عبد الله بن بسر صاحب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : يا بن الجندي ، فقلت : لبيك يا أبا صفوان ، قال : والله ليمسخن قوم وإنهم لفي شرب الخمور وضرب المعازف حتى يكونوا قردة أو خنازير . والحديث موقوف وابن الجندي مجهول . والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) سأل ربه ألا يعذب أمته بما عذب به الأمم قبلها فأعطاه ذلك .
واحتجوا بما روي عن أبي أمامة رضي الله عنه وقد تقدم بعضه ، وفيه زيادة أخرى أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا الجلوس إليهن " ثم قال : " والذي نفسي بيده ما رفع رجل عقيرته بغناء إلا ارتدف على ذلك شيطان على عاتقه هذا وشيطان على عاتقه هذا حتى يسكت " وهذا حديث قد تقدم أوله من حديث عبيد الله بن زحر ، وهذه الزيادة من رواية مسلمة بن علي الدمشقي عن يحيى بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة . ومسلمة هذا ، قال ابن معين : ليس بشيء . وقال البخاري : منكر الحديث . وقد تقدم القول في القاسم بن عبد الرحمن . واحتجوا بحديث روي عن عبد الله بن مسعود من رواية سلام بن مسكين قال : حدثني شيخ سمع أبا وائل يقول : سمعت ابن مسعود يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )