كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 21 """"""
أدخل على المنصور جاريتان فأعجبتاه . فقالت التي دخلت أولاً : يا أمير المؤمنين ، إن الله فضلني على هذه بقوله : " والسابقون الأولون " . وقالت الأخرى : لا ، بل الله فضلني عليها بقوله : " وللآخرة خير لك من الأولى " .
وعرض على المعتصم جاريتان بكر وثيب ، فمال إلى البكر . فقالت الثيب : ما بيننا إلا يوم واحد . فقالت البكر : " وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون " .
قيل لامرأة ظريفة : أبكر أنت ؟ قالت : أعوذ بالله من الكساد .
وقال المتوكل لجارية استعرضها : أنت بكر أم أيش ؟ قالت : أنا أيش يا أمير المؤمنين . واستعرض رجل جارية فاستقبح قدميها . فقالت : لا تبال ، فإني أجعلها وراء ظهرك .
وقال الرشيد لبغيض جاريته : إنك لدقيقة الساقين . قالت : أحوج ما تكون إليهما لا تراهما .
وروى أبو الفرج الأصفهاني عن إسحاق : أن الرشيد أحضره مجلسه ذات ليلة ، وقد مضى شطر الليل ، قال : فأخرج جارية كأنها مهاة ، فأجلسها في