كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 211 """"""
بيتك في ذي يمنٍ شامخٌ . . . تقصر عنه قنتّا يذبل
خلفت فينا حاتماً ذا النّدى . . . وجدت جود العارض المسبل
أيّ أخ أنت لذي وحدةٍ . . . تركته بالعزّ في جحفل
نجوم حّى منك مسعودةٌ . . . فيما أرجّى ليس بالأقّل
فصدّق الظنّ بما قلته . . . وسهّل الأمر به يسهل
لا تحرمنّي ولديك المنى . . . بالله صيد الرّشأ الأكحل
رميت منه بسهام الهوى . . . وما درى ما الرّمي في مقتلي
أدنيتني بالوعد في صيده . . . إدناء عطشانٍ من المنهل
ثم تناسيت وأسلمتني . . . إلى مطالٍ موحش المنزل
تركتني في جلّة عائما . . . لا أعرف المدبر من مقبل
صرّح بأمرٍ واضح بينٍ . . . لا خير في ذي لبسٍ مشكل
قال : فلم يزل أبو نهشل بأخيه حتى نزل له عنها . ولعبد الله هذا صنعةٌ منها قوله :
ألا يا دير حنظلة المفدّى . . . لقد أورثتني سقماً وكدّا
أزفّ من الفرات إليك زقّاً . . . وأجعل حوله الورد المندّى
ومنهم أبو عيسى بن المتوكل . قال عبد الله بن المعتز : جمع لأبي عيسى بن المتوكل صنعةٌ مقدارها أكثر من ثلثمائة صوت ، منها الجيد الصنعة ومنها المتوسط . وقال النميري : سمعت أبا عيسى بن المتوكل يقول : إذا أتممت صنعة ثلثمائة وستين صوتا عدد أيام السنة تركت الصنعة . فلما أتمها ترك

الصفحة 211