كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 238 """"""
خضبت لها عقد البراق جبينها . . . من عركها علجانها وعرادها
كالزّين في وجه العروس تبذّلت . . . بعد الحياء فلاعبت أرآدها
تزجى أغنّ كأن إبرة روقه . . . قلمٌ أصاب من الدّواة مدادها
ركبت به من عالج متحيّرا . . . قفراً تريّث وحشه أولادها
فترى محانيه التي تسق الثرى . . . والهبر يونق نبتها روّادها
بانت سعاد وأخلفت ميعادها . . . وتباعدت عنا لتمنع زادها
إني إذا ما لم تصلني خلّتي . . . وتباعدت عنّي أغتفرت بعادها
إمّا ترى شيبي تقشّع لمّتي . . . حتى علا وضحٌ يلوح سوادها
فلقد ثنيت يد الفتاة وسادةً . . . لي جاعلا يسرى يديّ وسادها
وأصاحب الجيش العرمرم فارساً . . . في الخيل أشهد كرّها وطرادها
وقصيدةٍ قد بتّ أجمع بينها . . . حتى أقوّم ميلها وسنادها
نظر المثقّف في كعوب قناته . . . حتى يقيم ثقافه منآدها
فسترت عيب معيشتي بتكرّمٍ . . . وأتيت في سعة النعيم سدادها
وعلمت حتى ما أسائل واحداً . . . عن عليم واحدةٍ لكي أزدادها صلّى الإله على أمرئ ودّعته . . . وأتمّ نعمته عليه وزادها
وإذا الربيع تتابعت أنواؤه . . . فسقى خناصرة الأحصّ فجادها
الصفحة 238