كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 26 """"""
تزوج بعض العمين بسوداء ، فقالت له : لو نظرت إلى حسني وجمالي وبياضي لازددت في حباً . فقال لها : لو كنت كما تقولين ما تركك لي البصراء .
ذكر شيء من نوادر السؤال
سأل أبو عون رجلاً فمنعه ، فألح عليه فأعطاه ، فقال : الله آجرنا وإياهم ، نسألهم إلحافاً ويعطوننا كرهاً ، فلا يبارك الله لنا فيها ولا يؤجرهم عليها .
وقف أعرابي سائل على باب وسأل ، فأجابه رجل وقال : ليس هاهنا أحد . فقال : إنك أحد لو جعل الله فيك بركة .
ووقف سائل على باب ، وكانت صاحبة الدار تبول في البالوعة ، فسمع السائل صوت بولتها فظنه نشنش المقلى ، فقال : أطعمونا من هذا الذي تقلونه ، فضرطت المرأة وقالت : حطبنا رطب ليس يشعل .
ووقف سائل على باب وقال : تصدقوا علي فإني جائع . قالوا : إلى الآن لم نخبز . قال : فكف سويق . قالوا : ليس عندنا سويق . قال : فشربة من ماء فإني عطشان . قالوا : ما أتانا السقاء . قال : فيسير دهن أجعله في رأسي . قالوا : من أين لنا دهن . فقال : يا أولاد الزنا ، فما قعودكم هنا قوموا واسحتوا معي
ذكر شيء من نوادر من اشتهر بالمجون
كان مزبد ممن اشتر بالمجون والنوادر ، وله نوادر . فمنها ما قيل : إنه أخذه بعض الولاة وقد اتهم بالشرب ، فاستنكهه ، فلم يد منه رائحة ، فقال : قيئوه . فقال مزبد : ومن يضمن عشائي أصلحك الله ؟ فضحك منه وأطلقه . وهبت ريح شديد فصاح الناس : القيامة ، القيامة فقال مزبد : هذه قيامة على الريق بلا دابة ، ولا دجال ، ولا

الصفحة 26