كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)
"""""" صفحة رقم 27 """"""
القائم ، ولا عيسى بن مريم ، ولا يأجوج ومأجوج . وقيل له : لم لا تكون كفلان ؟ يعنون رجلاً موسراً فقال : بأبي أنتم كيف أشبه بمن يضرط فيشمت وأعطس فألطم . وقيل له : ما بال حمارك يتبلد إذا توجه نحو المنزل وحمير الناس إلى منازلها أسرع ؟ قال : لأنه يعرف سوء المنقلب . ونظرت امرأته وهي حبلى إلى قبح وجهه ، فقالت : الويل لي إن كان الذي في بطني يشبهك . فقال لها : الويل لك إن لم يكن يشبهني . وسمع رجلاً يقول عن ابن عباس : من نوى حجة وعاقه عائق ، كتبت له . فقال مزبد : ما خرج العام كراء أرخص من هذا .
وممن اشتهر بالمجون أشعب .
ذكر شيء من نوادر من نوادر أشعب وأخباره
هو أشعب بن جبير . واسمه شعيب ، وكنيته أبو العلاء . وأمه أم الجلندح ، وقيل أم حميد حميدة . وهي مولاة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها . وكان أبوه قد خرج مع المختار ابن أبي عبيد ، فأسره مصعب بن الزبير ، فقال له : ويلك تخرج علي وأنت مولاي وقتله صبراً . وقد قيل في ولائه : إن أباه مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وإن أمه كانت مولاة أبي سفيان بن حرب ، وإن ميمونة أم المؤمنين أخذتها لما تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . وكانت تدخل على أزواج