كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 4 """"""
بالهويني ، جانحة إلى اللهو ، أمارة بالسوء ، مستوطنة بالعجز ، طالبة للراحة ، نافرة عن العمل ؛ فإن أكرهتها أنضيتها ، وإن أهملتها أرديتها " .
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يضحك حتى تبدو نواجذه . وكان محمد بن سيرين يضحك حتى يسيل لعابه . وقال هشام بن عبد الملك : قد أكلت الحلو والحامض حتى ما أجد لواحد منهما طعماً ، وشممت الطيب حتى ما أجد له رائحة ، وأتيت النساء حتى ما أبالي أمرأة أتيت أم حائطاً ؛ فما وجدت شيئاً ألذ إلي من جليس تسقط بيني وبينه مئونة التحفظ .
وقال أحمد بن عبد ربه : الملح نزهة النفس ، وربيع القلب ، ومرتع السمع ، ومجلب الراحة ، ومعدن السرور . وقال أيضاً : إن في بعض الكتب المترجمة أن يوحنا وشمعون كانا من

الصفحة 4