كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 84 """"""
أجزاؤها كلها سواء . . . والصمغ جزآن ، لا تعدي
فيه لذي مرة شفاء . . . وصون عرض وحفظ ود
ذكر أسماء الخمر من حين تعصر إلى أن تشرب
الخمر إذا عصر فاسم ما يسيل منه قبل أن تطأه الرجل : السلاف ، وأصله من السلف وهو المتقدم من كل شيء ، وهو في مثل ذلك الخرطوم أيضاً . ويقال للذي يعصر بالأقدام : العصير ، والموضع الذي يعصر فيه : المعصرة . والنطل : ما عصر فيه السلاف ، ويقال للعاصر : الناطل ، ثم يترك العصير حتى يغلي فإذا غلا فهو خمر ، وقيل : سميت خمراً لأنها تخامر العقول فتخلطها . وقالوا : لأنها تخمر في الإناء ، أي تغطى وهي مؤنثة . ويقال لها : القهوة ، لأنها تقهى عن الطعام والشراب ، يقال : أقهى عن الطعام وأقهم عنه إذا لم يشتهه . ومن أسمائها : الشمول ، سميت بذلك لأن لها عصفة كعصفة الشمال ، وقيل : لأنها تشمل القوم بريحها . ومنها : السلاف والسلافة والخرطوم وقد تقدم معناها . ومنها : القرقف لأن شاربها يقرقف إذا شربها ، أي يرعد ، يقال : قرقف وقفقف . وقال أبو عمرو : القرقف اسم للخمر غير صفة وأنكر قولهم سميت بها لأنها ترعد . ومنها : الراح لأ ، ها تكسب صاحبها الأريحية أي خفة العطاء . ومنها : العقار لأنها عاقرت الدن ، وقيل : لأنها تعقر شاربها من قول العرب : كلأ بني فلان عقار ، أي يعقر الماشية . ومن أسمائها : المدامة والمدام لأنها داومت الظرف الذي انتبذت فيه . والرحيق ومعناه الخالص من الغش . وقيل : الصافي . وقيل : العتيق . والكميت سميت بذلك للونها إذ كانت تضرب إلى السواد . والجريال وهو صبغ أحمر سميت بذلك للونها أيضاً . والسبيئة والسباء وهي المشتراة وأصلها مسبوءة ، يقال : سبأت الخمر إذا اشتريتها . والمشعشعة وهي الممزوجة . والصهباء وهي التي عصرت من العنب الأبيض . والشموس شبهت بالدابة التي تجمح براكبها . والخندريس وهي القديمة . والحانية : منسوبة إلى الحانة . والماذية : اللينة يقال : عسل ماذي إذا كان ليناً . والعانية : منسوبة إلى عانة . والسخامية : اللينة من قولهم : قطن سخام أي لين وثوب سخام . قال الراجز :
كأنه بالصحصحان الأنجل . . . قطن سخامي بأيدي غزل

الصفحة 84