كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 85 """"""
والمزة والمزاء لطعمها . الإسفنط ، قال الأصمعي : هو بالرومية . والغرب ومعناه الحد ، وغرب كل شيء حده . ولعلها سميت بذلك لحدتها . والحميا ، وحميا كل شيء سورته وحدته . والمصطار : الخلة ويقال : المضطار بالضاد أيضاً . والخمطة : المتغيرة الطعم . والمعتقة : التي قد طال مكثها . والإثم : اسم لها لعله وقع عليها لما في شربها من الإثم . والحمق كذلك . قال الشاعر :
شربت الإثم حتى ضل عقلي . . . كذاك الإثم يفعل بالعقول
والمعرق : الممزوج قليلاً ، يقال : عرق من ماء أي ليس بكثير . ومن أسمائها : القنديد والفيهج وأم زنبق والمقطب والطوس والسلسال والسلسل والزرجون والكلفاء والجرباء والعانسة والطابة والناجود والكأس والطلاء ، قال عبيد بن الأبرص :
هي الخمر صرفاً تكنى الطلا . . . كالذئب يسمى أبا جعدة
والباذق والبختج : فارسيان . والجهوري . والمقدى منسوبة إلى قرية من قرى الشام . والمزاء من قولك : هذا أمزى من هذا أي أفضل . والنبيذ . والبتع : نبيذ العسل والسكركة من الذرة . والجعة من الشعير . والفضيخ من البسر . والمزر من الحبوب .
ذكر أخبار من تنزه عن الخمر في الجاهلية وتركها ترفعاً عنها
كان ممن تركها في الجاهلية عثمان بن عفان رضي الله عنه وعبد المطلب بن هاشم وعبد الله بن جدعان التيمي وكان سيداً جواداً من سادات قريش ، وسبب تركه لها أنه شرب مع أمية بن أبي الصلت الثقفي فأصبحت عين أمية مخضرة فخاف عليها الذهاب ، فسأله عبد الله : ما بال عينك ؟ فقال : أنت صاحبها أصبتها البارحة ،

الصفحة 85