كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 87 """"""
ومنهم : العباس بن مرداس السلمي قيل له : لم تركت الشراب وهو يزيد في جرأتك وسماحتك ؟ فقال : أكره أن أصبح سيد قومي وأمسي سفيههم .
ومنهم : سعيد بن ربيعة بن عبد شمس وورقة بن نوفل والوليد بن المغيرة . وقال زيد بن ظبيان :
بئس الشراب حين تشربه . . . يوهي العظام وطوراً يوهي العصب
إني أخاف مليكي أن يعذبني . . . وفي العشيرة أن يزرى على حسبي
وقال رجل لسعيد بن سلم : ألا تشرب النبيذ ؟ فقال : تركت كثيره لله تعالى وقليله للناس .
ذكر من حد فيها من الأشراف ومن شربها منهم ومن اشتهر بها ولبس فيها ثوب الخلاعة ومن افتخر بشربها
فأما من حد فيها من الأشراف ، فالوليد بن عقبة بن أبي معيط وهو أخو عثمان بن عفان لأمه ، شهد عليه أهل الكوفة أنه صلى بهم الصبح ثلاث ركعات وهو سكران ثم التفت إليهم فقال : وإن شئتم زدتكم ، فجلده عبد الله بن جعفر بين يدي عثمان رضي الله عنه ، وسنذكر الواقعة إن شاء الله تعالى بجملتها في الباب الثاني من القسم الخامس من الفن الخامس في التاريخ في خلافة عثمان رضي الله عنه .
ومنهم : عبيد الله بن عمر بن الخطاب شرب بمصر فحده بها عمرو بن العاص سرا ، فلما قدم على أبيه جلده حدا آخر علانية .
ومنهم : عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب المعروف بأبي شحمة ، حده أبوه في الشراب فمات تحت حده .
ومنهم : عاصم بن عمر بن الخطاب ، حده بعض ولاة المدينة .
ومنهم : قدامة بن مظعون ، حده عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشهادة علقمة الخصي وغيره .

الصفحة 87