كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

575-[من قال شعرا وهو صغير]
قال [1] : واجتمع ناس من الشّعراء بباب عديّ بن الرقاع يريدون مما تنته ومساجلته، فخرجت إليهم بنت له صغيرة، فقالت [1] : [من الطويل]
تجمّعتم من كلّ أوب ومنزل ... على واحد لا زلتم قرن واحد
وقال عبد الرحمن بن حسّان الأنصاري، وهو صغير [2] : [من البسيط]
الله يعلم أنّي كنت مشتغلا ... في دار حسّان أصطاد اليعاسيبا
وقال لأبيه وهو صبيّ- ورجع إليه وهو يبكي ويقول: لسعني طائر! قال: فصفه لي يا بنيّ! قال كأنّه ثوب حبرة! قال حسّان: قال ابني الشّعر وربّ الكعبة! وكان الذي لسعه زنبورا.
وقال سهل بن هارون، وهو يختلف إلى الكتّاب لجار لهم [3] : [من البسيط]
نبّيت بغلك مبطونا فقلت له ... فهل تماثل أو نأتيه عوّادا
وقال طرفة وهو صبيّ صغير [4] : [من الرجز]
يا لك من قبّرة بمعمر ... خلالك الجوّ فبيضي واصفري
وقال بعض الشعراء [5] : [من الوافر]
إذا ما مات ميت من تميم ... فسرّك أن يعيش فجئ بزاد
__________
[1] الخبر مع البيت في ذيل الأمالي 70، والأغاني 9/310، والكامل 343، والشعر والشعراء 622 (شاكر) ، والبيت بلا نسبة في المعاني الكبير 845، والجمهرة 1029.
[2] البيت مع الخبر في الكامل 343 (طبعة الوالي) ، 154 (طبعة المعارف) .
[3] البيت في رسائل الجاحظ 2/304، ورواية الخبر في الرسائل: «قال سهل بن هارون: بعثت وأنا صبي إلى جار لنا أستعير منه بغلا، فزعم أنه مبطون، فغبرت أياما، ثم كتبت له: نبّيت بغلك ... »
[4] الرجز لطرفة في ديوانه 46، والشعر والشعراء 90، واللسان (عمر، قبر، نقر، جوا) ، والجمهرة 795، والتاج (عمر، نقر، جوا، الياء) ، والتهذيب 2/384، 11/228، ولكليب بن ربيعة في اللسان (يا) ، والتنبيه والإيضاح 2/184، وبلا نسبة في الخصائص 3/230، والمخصص 12/39، والجمهرة 772، والمنصف 1/138، 3/21، والعقد الفريد 3/127، ورسائل الجاحظ 1/343.
[5] الأبيات ليزيد بن الصعق في أشعار العامريين 58، والحماسة البصرية 2/259، ومعجم الشعراء 480، والاقتضاب 288، وله أو لأبي المهوش (أو المهوس) في اللسان (لفف، لقم) ، والتاج (لفف) ، ولأبي مهوش الفقعسي أو أبي الهوس الأسدي في الكامل 1/100 (طبعة المعارف) ، وبلا نسبة في البيان والتبيين 1/190، ومجمع الأمثال 2/395، وعيون الأخبار 2/203، وأدب الكاتب 13، والمعاني الكبير 580، والبيت الثالث لأبي المهوش في رسائل الجاحظ 2/283، وبلا نسبة في البيان 3/321، وثمار القلوب 257 (493) . والأول بلا نسبة في السان (عفر) .

الصفحة 30