كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

لكنّما غزوي إذا ... ضجّ المطيّ من الدّبر
وقال ابن محفّض المازنيّ [1] : [من الطويل]
إن تك درعي يوم صحراء كلية ... أصيبت فما ذاكم عليّ بعار [2]
ألم تك من أسلابكم قبل ذاكم ... على وقبى يوما ويوم سفار [3]
[فتلك سرابيل ابن داود بيننا ... عواريّ والأيام غير قصار] [4]
ونحن طردنا الحيّ بكر بن وائل ... إلى سنة مثل الشّهاب ونار [5]
وموم وطاعون وحمّى وحصبة ... وذي لبد يغشى المهجهج ضاري [6]
وحكم عدوّ لا هوادة عنده ... ومنزل ذلّ في الحياة وعار
وقال آخر [7] : [من الطويل]
خذوا العقل إن أعطاكم القوم عقلكم ... وكونوا كمن سيم الهوان فأرتعا
ولا تكثروا فيها الضّجاج فإنّه ... محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا
وقال أبو ليلى [8] : [من الوافر]
كأن قطاتها كردوس فحل ... مقلّصة على ساقي ظليم
__________
[1] الأبيات لحريث بن سلمة بن مرارة بن محفّص في ذيل الأمالي 81، والأبيات (1- 2- 3) له في معجم البلدان 4/478 (كلية) .
[2] في ذيل الأمالي: «يوم صحراء كلية: موضع وقعة كانت بينهم وبين بني بكر بن وائل» ، وفي معجم البلدان «كلية: هي من أودية العلاة باليمامة لبني تميم» .
[3] في ذيل الأمالي: «الوقبى وكذلك سفار: ماء لبني مازن» . وفي معجم البدان 5/381، «الوقبى:
ماء لبني مالك بن مازن لهم به حصن وكانت لهم به وقائع مشهورة، وهي على طريق المدينة من البصرة» . وفي معجم البلدان 3/223 «سفار- بوزن قطام- منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة؛ وهو لبني مازن بن مالك بن عمرو وكان فيه يوم مشهور من أيام العرب بين بكر بن وائل وبني تميم» .
[4] استدركت هذا البيت من ذيل الأمالي ومعجم البلدان. وفي ذيل الأمالي «السرابيل: الدروع لداود؛ فجعلها لسليمان» . وانظر ثمار القلوب (122) .
[5] في ذيل الأمالي «قال أبو علي: سنة: أراد أسكناهم السواد؛ وهو بلد وباء» .
[6] موم: الجدري الكثير. المهجهج: الذي يزجر السبع صائحا: هج هج.
[7] البيتان للكميت بن معروف في ديوانه 195 (شعراء مقلون) ، والبيان والتبيين 1/389، والوحشيات 116، وحماسة البحتري 116، وله أو للكميت بن ثعلبة في اللسان (دور، قزع) ، والتاج (قزع) ، وللكميت في المستقصى 2/342، ومجمع الأمثال 2/279، وبلا نسبة في الحماسة البصرية 1/73- 75، وفصل المقال 26.
[8] البيت لخالد بن الصقعب النهدي في كتاب الجيم 3/170.

الصفحة 37