كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

وقال العبدي [1]- إن كان قاله-: [من الطويل]
تبيت الهموم الطّارقات يعدنني ... كما تعتري الأهوال رأس المطلّق
وأنشد [2] : [من الوافر]
تلاقي من تذكّر آل ليلى ... كما يلقى السّليم من العداد
والعداد: الوقت. يقال: إنّ تلك اللّسعة لتعادّه: إذا عاده الوجع في الوقت الذي لسع فيه.
1136-[الحمل المصليّ]
وذكر النبيّ صلى الله عليه وسلم السّمّ الذي كان في الحمل المصليّ، الذي كانت اليهوديّة قدّمته إليه فنال منه، فقال: «إنّ تلك الأكلة لتعادّني» [3] .
1137-[نفع الحية]
وفي الحيّة قشرها، وهو أحسن من كلّ ورقة وثوب، وجناح، وطائر؛ وأعجب من ستر العنكبوت، وغرقئ البيض.
ويقال في مثل، إذا مدحوا الخفّ اللّطيف، والقدم اللّطيفة قالوا: كأنّه لسان حيّة.
وبالحيّة يتداوى من سمّ الحيّة. وللدغ الأفاعي يؤخذ التّرياق الذي لا يوجد إلّا بمتون الأفاعي. قال كثيّر [4] : [من الوافر]
وما زالت رقاك تسلّ ضغني ... وتخرج من مكامنها ضبابي
وترقيني لك الحاوون حتّى ... أجابك حيّة تحت الحجاب
__________
[1] البيت للممزق العبدي في الأصمعيات 164، وبلا نسبة في اللسان (طلق) ، والتهذيب 16/261، وديوان الأدب 2/369، والجمهرة 922، والمقاييس 3/421.
[2] البيت بلا نسبة في اللسان (عدد) ، والتاج (عدد، أول) ، والعين 1/80، والجمهرة 332، والمخصص 5/88، والتهذيب 1/89.
[3] انظر السيرة 2/337- 338، والتنبيه والإشراف 257، وأسماء المغتالين في نوادر المخطوطات 2/147، وتاريخ الطبري 3/15، وثمار القلوب (874) ، والنهاية 3/189، والبخاري في المغازي، ومسند أحمد 6/18.
[4] ديوان كثير 280، والأغاني 21/383، والسمط 62، والأول في أساس البلاغة (رقي) ، والجمهرة 72، والمعاني الكبير 644، وبلا نسبة في اللسان والتاج (ضبب) .

الصفحة 382