كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

1144-[شعر في العقربان]
وقال إياس بن الأرتّ [1] : [من السريع]
كأنّ مرعى أمّكم سوءة ... عقربة يكومها عقربان
إكليلها زول وفي شولها ... وخز حديد مثل وخز السنان
كلّ امرئ قد يتّقى مقبلا ... وأمّكم قد تتّقى بالعجان
وقال آخر [2] لمضيفه: [من الوافر]
تبيت تدهده القذّان حولي ... كأنّك عند رأسي عقربان [3]
فلو أطعمتني حملا سمينا ... شكرتك؛ والطّعام له مكان
1145-[شعر في الأفاعي]
وقال النّابغة [4] : [من المتقارب]
فلو يستطيعون دبّت لنا ... مذاكي الأفاعي وأطفالها [5]
وقال رجل من قريش: [من البسيط]
ما زال أمر ولاة السّوء منتشرا ... حتّى أظلّ عليهم حيّة ذكر
ذو مرّة تفرق الحيّات صولته ... عفّ الشّمائل قد شدّت له المرر
لم يأتهم خبر عنه يلين له ... حتّى أتاهم به عن نفسه الخبر
وقال بشار [6] : [من الطويل]
تزلّ القوافي عن لساني كأنّها ... حمات الأفاعي ريقهنّ قضاء
وقال: [من الطويل]
فكم من أخ قد كان يأمل نفعكم ... شجاع له ناب حديد ومخلب
أخ لو شكرتم فعله لو عضضتم ... رؤوس الأفاعي عضّ لا يتهيّب
__________
[1] تقدمت الأبيات في الفقرة [462] .
[2] البيتان لهيزدان بن اللعين المنقري في ذيل الأمالي 17، والأول له في معجم الشعراء 469 مع بيت آخر، وهما بلا نسبة في عيون الأخبار 3/230.
[3] تدهده: تدحرج. القذان: جمع قذة، وهي البراغيث.
[4] لم يرد البيت في ديوان النابغة الذبياني.
[5] المذاكي: جمع المذكّي، وهو المسن من كل شيء.
[6] ديوان بشار بن برد 1/129، والمختار من شعر بشار 90.

الصفحة 387