كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

وقال آخر [1] : [من الرجز]
أنعت نضناضا كثير الصّقر ... مولده كمولد ابن الدّهر [2]
كانا جميعا ولدا في شهر ... يظلّ في مرأى بعيد القعر
بين حوافي سدر وصخر [3]
وقال: [من الطويل]
وكيف وقد أسهرت عينك تبتغي ... عنادا لنابي حيّة قد تربّدا [4]
من الصّمّ يكفي مرّة من لعابه ... وما عاد إلّا كان في العود أحمدا [5]
وقال خلف الأحمر- وهي مخلوطة فيها شيء، وله شيء، من الغبرة وما علمت أنّ وصف عين الأفعى على معرفة واختبار غيره- وهو قوله [6] : [من الرجز]
1- أفعى رخوف العين مطراق البكر ... داهية قد صغرت من الكبر [7]
3- صلّ صفا ما ينطوي من القصر ... طويلة الإطراق من غير حسر [8]
5- كأنّما قد ذهبت به الفكر ... شقّت له العينان طولا في شتر
7- مهروتة الشدقين حولاء النظر ... جاء بها الطّوفان أيام زخر
9- كأنّ صوت جلدها إذا استدرّ ... نشيش جمر عند طاه مقتدر
1151-[أحاديث في الوزغ]
هشام بن عروة قال: أخبرني أبي أنّ عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها كانت تقتل الأوزاغ.
__________
[1] الرجز بلا نسبة في المخصص 13/208.
[2] الصقر: أراد به لعابه وسمه.
[3] السدر: البحر.
[4] تربد: صار أربد، والربدة؛ بالضم؛ لون إلى الغبرة. (القاموس: ربد) .
[5] من الأمثال قولهم: (العود أحمد) ، والمثل في مجمع الأمثال 2/34، 233، والمستقصى 335، وجمهرة الأمثال 2/41، وفصل المقال 252، وأمثال ابن سلام 169.
[6] الأبيات (3، 4، 7، 2) للنابغة في ديوان المعاني، وربيع الأبرار 5/475، وحماسة ابن الشجري 273- 274، ولخلف الأحمر في مجمع الذاكرة 1/143- 144.
[7] رخوف: مسترخية.
[8] الصل: من أخبث الحيات، الإطراق: النظر إلى الأرض مع السكون. (القاموس: طرق) .

الصفحة 400