كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

وقال الأعشى [1] : [من الطويل]
أتتنا من البطحاء يبرق بيضها ... وقد رفعت نيرانها فاستقلّت
وقال زيد الخيل [2] : [من الطويل]
كأنّ نعام الدّوّباض عليهم ... فأحداقهم تحت الحديد خوازر [3]
قال: ويقال تقيّضت البيضة، والإناء، والقارورة، تقيّضا: إذا انكسرت فلقا.
فإذا هي لم تتفلّق فلقا وهي متلازقة، فهي منقاضة انقياضا. وقيض البيضة: قشرتها اليابسة. وغرقئها: القشرة الرّقيقة التي بين اللّحم وبين الصّميم. قال: والصّميم:
الجلدة.
قال: ويقال غرقأت البيضة: إذا خرجت وليس لها قشر ظاهر غير الغرقئة.
قال الرّدّاد: غرقأت الدّجاجة بيضها، فالبيضة مغرقأة. والخرشاء: القشرة الغليظة من البيضة، بعد أن تثقب فيخرج ما فيها من البلل؛ وجماعها الخراشيّ، غير مهموز.
قال: وقال ردّاد: خرشاء الحيّة: سلخها حين تنسلخ.
قال: وتغدّى أعرابيّ عند بعض الملوك، فدبّت على حلقه قملة، فتناولها فقصعها بإبهامه وسبّابته، ثمّ قتلها، فقالوا له: ويلك! ما صنعت؟! فقال: بأبي أنتم وأمي، ما بقي إلا خرشاؤها! وقال المرقّش [4] : [من السريع]
إن تغضبوا نغضب لذاكم كما ... ينسلّ من خرشائه الأرقم [5]
وقال دريد بن الصّمّة في بيض الحديد [6] :
قال: ويقال في الحافر نزا ينزو. وأمّا الظّليم فيقال: قعا يقعو، مثل البعير.
__________
[1] ديوان الأعشى 309، وأمالي ابن الشجري 2/165، وحماسة ابن الشجري 41.
[2] البيت لزيد الخيل في ديوانه 211، ولمعقر بن أوس بن حمار في الأغاني 11/161، ولمعقر بن حمار في قصائد جاهلية نادرة 111، وصدر البيت بلا نسبة في المقاييس 3/112.
[3] الخازر: من ينظر بلحاظ عينيه.
[4] المفضليات 240.
[5] الأرقم من الحيات: الذي فيه سواد وبياض.
[6] سقط البيت من الأصل، ولم يرد في ديوان دريد بن الصمة شعر قاله في بيضة الحديد.

الصفحة 425