كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

يقال: قاع يقوع قوعا وقياعا، وقعا يقعو قعوا. فهذا ما يسوّون فيه بينه وبين البعير.
ويقال: خفّ البعير، والجمع أخفاف. ومنسم البعير، والجمع مناسم؛ وكذلك يقال للنّعامة.
وقال الرّاعي [1] : [من الطويل]
ورجل كرجل الأخدريّ يشيلها ... وظيف على خفّ النّعامة أروح [2]
وقال جران العود [3] : [من الطويل]
لها مثل أظفار العقاب ومنسم ... أزجّ كظنبوب النّعامة أروح [4]
قال: والزّاجل: ماء الظّليم؛ وهو كالكراض من ماء الفحل. وأنشد لابن أحمر [5] : [من الوافر]
وما بيضات ذي لبد هجفّ ... سقين بزاجل حتّى روينا
وقال الطّرمّاح [6] : [من الخفيف]
سوف تدنيك من لميس سبندا ... ة أمارت بالبول ماء الكراض [7]
وربّما استعاروا المناسم. قال الشاعر: [من الرجز]
توعدني بالسّجن والآدات ... إذا عدت تأظبت أدات
تربط بالحبل أكيرعات
قال: ويقال لولد النّعام: الرّأل، والجمع رئال ورئلان؛ وحفّان. وحفّانة
__________
[1] ديوان الراعي 44.
[2] الأخدري: الحمار الوحشي. يشيل: يرفع.
[3] ديوان جران العود 6.
[4] في ديوانه «يقول: أظفارها كمخالب العقاب. والمنسم طرف خف النعامة. والأزج: المقوس.
الظنبوب: أنف عظم السوق» .
[5] ديوان عمرو بن أحمر 158، وتقدم في الفقرة (1173) .
[6] ديوان الطرماح 266 (172) ، واللسان (نضج، مور، يعر، كرض) ، والتاج (مور، يعر، كرض) ، والتهذيب 3/182، 10/36، 557، 15/298، والجمهرة 751، والعين 5/301، والمقاييس 5/170، وبلا نسبة في المجمل 4/222، 564.
[7] في ديوانه «سبنداة: الناقة الجريئة. أمارت: أسالت وأجالت. والكراض: ماء الفحل. وأمارته: أي أسالته مع البول، فلم تعقد عليه، ولم تحمل فتضعف، وعدم الحمل أقوى للناقة» .

الصفحة 426