كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

كانت أمور فجابت عن حلومكم ... ثوب العزيمة حتّى انجاب وانكشفا
إنّي لأعلم ظهر الضّغن أعدله ... عنّي، وأعلم أنّي آكل الكتفا
590-[شعر في الحكم]
وقال أسقف نجران [1] : [من الكامل]
منع البقاء تصرّف الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي
وطلوعها بيضاء صافية ... وغروبها صفراء كالورس
اليوم أعلم ما يجيء به ... ومضى بفصل قضائه أمس
وقال عبيد بن الأبرص [2] : [من مخلع البسيط]
وكلّ ذي غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب
من يسأل النّاس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب
وعاقر مثل ذات رحم ... وغانم مثل من يخيب
أفلح بما شئت فقد يبلغ بالضّ ... عف وقد يخدع الأريب
المرء ما عاش في تكذيب ... طول الحياة له تعذيب
وقال آخر [3] : [من الرجز]
إذا الرّجال ولدت أولادها ... واضطربت من كبر أعضادها
وجعلت أوصابها تعتادها ... فهي زروع قد دنا حصادها
__________
[1] الأبيات لأسقف نجران في البيان والتبيين 3/342- 343، ومعاهد التنصيص 2/121، وثمار القلوب (374) ، والسمط 486، واللسان (أمس) ، والمقاصد النحوية 4/373، وله أو للقمقام ابن العباهل في معجم الشعراء 223، ولتبع بن الأقرن أو لراهب من نجران في الحماسة البصرية 2/406- 407، والمعارف 630، ولعابد من نجران في العقد الفريد 2/122 (مطبعة الاستقامة) ، ولبعض ملوك اليمن في الصناعتين 201، ولذي القرنين في التيجان 101، وأنشدها روح بن زنباع في ذيل الأمالي 31، وبلا نسبة في شرح قطر الندى 15، وشرح شذور الذهب 126- 127، وهمع الهوامع 1/209.
[2] ديوان عبيد بن الأبرص 13- 15.
[3] الرجز لعبدة بن الطبيب في الوحشيات 156، ولزر بن حبيش في أدب الدنيا والدين للماوردي 108 (1925 م) ، ولضرار بن عمرو الضبي في أمثال الضبي 166، وبلا نسبة في جمهرة الأمثال 2/246.

الصفحة 43