كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

وقال شماخ بن ضرار [1] : [من الطويل]
قلوص نعام زفّها قد تموّرا [2]
1190-[وصف الرئال]
ووصف لبيد الرّئال فقال [3] : [من الوافر]
فأضحت قد خلت إلّا عرارا ... وعزفا، بعد أحياء حلال [4]
وخيطا من خواضب مزلفات ... كأنّ رئالها ورق الإفال [5]
وقال حسان بن ثابت، رضي الله عنه [6] : [من الوافر]
لعمرك إنّ إلّك في قريش ... كإلّ السّقب من رأل النّعام [7]
وقد عاب عليه هذا البيت ناس، وظنّوا أنّه أراد التبعيد، فذكر شيئين قد يتشابهان من وجوه. وحسان لم يرد هذا، وإنما أراد ضعف نسبه في قريش، وأنّه حين وجد أدنى نسب انتحل ذلك النّسب.
1191-[النعامة، فرس الحارث بن عباد]
وقال الفرزدق- وذكر الفرس الذي يقال له: «النّعامة» وهو فرس الحارث بن
__________
[1] صدر البيت: (وقد أنعلتها الشمس نعلا كأنه) ، وهو في ديوان الشماخ 138، واللسان والتاج (قلص) ، والمخصص 8/56، 158، وبلا نسبة في الجمهرة 894.
[2] في ديوانه: «القلوص: الأنثى الشابة من الرئال، الزف: صغير الريش. تمور: سقط» .
[3] ديوان لبيد 72- 73، والأول في اللسان والتاج (خيط) ، والتهذيب 7/503، والعين 4/239، والثاني في اللسان والتاج (عرر) ، والعين 1/86، وبلا نسبة في المقاييس 4/35، والمخصص 17/124.
[4] العرار: صوت الظليم. والعزف: صوت الرياح أو الجن. أحياء حلال: أقوام مقيمون.
[5] الخيط: جماعة النعام. الخواضب: الظلمان المحمرة سوقها. رئال: فراخ. إفال: جمع أفيل، وهو الفصيل من الإبل.
[6] ديوان حسان 465، واللسان والتاج (ألل) ، وديوان الأدب 4/155، وكتاب الجيم 3/226، وبلا نسبة في المقاييس 1/21، والعين 8/361، والمخصص 3/151. والبيت قاله حسان لأبي سفيان بن الحارث.
[7] في ديوانه: «الآل: الرحم. السقب: ولد الناقة ساعة يولد. الرأل: ولد النعام. يقول: إن قرابتك من قريش كقرابة ولد الناقة لرأل النعام، أي لست منهم في نسب» .

الصفحة 435