كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)

إنّي لأخشى أن تقول خليلتي ... هذا غبار ساطع فتلبّب [1]
إنّ العدوّ لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحّلي وتخضبي
ويكون مركبك القعود وحدجه ... وابن النّعامة يوم ذلك مركبي [2]
1193-[شعر في النعامة]
وقال أبو بكر الهذليّ [3] : [من الكامل]
وضع النّعامات الرّجال بريدها ... يرفعن بين مشعشع [4] ومهلّل
وقال ذو الإصبع العدوانيّ [5] : [من البسيط]
ولي ابن عمّ على ما كان من خلق ... مخالف لي أقليه ويقليني [6]
أزرى بنا أنّنا شالت نعامتنا ... فخالني دونه بل خلته دوني [7]
وقال أبو داؤد الإياديّ في ذكر الصّيد، وذكر فرسه [8] : [من الخفيف]
وأخذنا به الصّرار وقلنا ... لحقير بنانه أضمار [9]
وأتى يبتغي تفرّس أمّ البي ... ض شدّا وقد تعالى النهار
غير جعف أوابد ونعام ... ونعام خلالها أثوار
في حوال العقارب العمر فيها ... حين ينهضن بالصّباح عذار
ثم قال:
يتكشّفن عن صرائع ستّ ... قسّمت بينهنّ كأس عقار
بين ربداء كالمظلّة أفق ... وظليم مع الظّليم حمار
__________
[1] تلبب: تشمر للحرب.
[2] في ديوان عنترة «القعود: ما اتخذه الراعي من الإبل للركوب، ابن النعامة: صدر القدم» .
[3] ديوان الهذليين 2/97، والمخصص 5/135.
[4] الريد: الحرف الناتئ في عرض الجبل.
[5] ديوان ذي الإصبع 89، والمفضليات 160، واللسان (نعم) .
[6] أقليه ويقليني: أبغضه ويبغضني.
[7] شالت نعامتهم: تفرقت كلمتهم وذهب عزهم.
[8] ديوان أبي دؤاد 319- 320، والشرح التالي من الديوان.
[9] «الصرار: الأماكن المرتفعة، أي انحاز بحصانه إليها. لحقير: أي للخادم الذي يخدمه أو للصائد.
بنانه أضمار: لعلها: ثيابه أطمار» .

الصفحة 437