كتاب الحيوان (اسم الجزء: 3-4)
باب من المديح بالجمال وغيره
594-[شعر في المديح]
قال مزاحم العقيليّ: [من الطويل]
يزين سنا الماويّ كلّ عشيّة ... على غفلات الزّين والمتجمّل [1]
وجوه لو انّ المدلجين اعتشوا بها ... صدعن الدّجى حتّى ترى اللّيل ينجلي
وقال الشّمردل: [من البسيط]
إذا جرى المسك يندى في مفارقهم ... راحوا كأنهم مرضى من الكرم [2]
يشبّهون ملوكا من تجلّتهم ... وطول أنضية الأعناق والأمم
النضيّ: السّهم الذي لم يرش، يعني أن أعناقهم ملس مستوية، والأمم:
القامات.
وقال القتّال الكلابيّ [3] : [من البسيط]
يا ليتني، والمنى ليست بنافعة ... لمالك أو لحصن أو لسيّار
طوال أنضية الأعناق لم يجدوا ... ريح الإماء إذا راحت بأزفار
__________
[1] ديوان مزاحم العقيلي 6، ومجالس ثعلب 229- 230، والبيان والتبيين 3/252، 4/69، واللسان (عشا، موا) ، وبلا نسبة في التاج واللسان (موه) ، والبيت الثاني في الوساطة 355.
[2] البيتان للشمردل بن شريك في الشعر والشعراء 443 (ليدن) ، 708 (طبعة شاكر) ، وله أو لليلى الأخيلية في اللسان (أمم، نضا) ، ولليلى الأخيلية في ديوانها 118، واللسان (جلل، نصا) ، والتاج (نصا) ، وبلا نسبة في أمالي القالي 1/238، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1611، والتاج (نصا) ، والمقاييس 5/433، والمجمل 4/409.
[3] ديوان القتال الكلابي 60، وأمالي القالي 2/223، والمعاني الكبير 520، والكامل 1/34 (طبعة المعارف) ، ونسب البيت الأول والثالث إلى رافع بن هريم في نوادر أبي زيد 22.
الصفحة 45
510